الحياة البرية العُمانية

كنوز الطبيعة البرية في عمان

من سهول الصحراء إلى سلاسل الجبال والمياه الساحلية، تحتضن عمان تنوعًا مذهلاً من الحياة البرية. استكشف الأنواع الفريدة التي تزدهر في موائلها المتنوعة، واكتشف كيف تُعتبر السلطنة ملاذًا لأروع مخلوقات الطبيعة.

الحياة المائية

تمثل هذه فقط جزءًا صغيرًا من الأنواع البحرية المتنوعة الموجودة في مياه عمان المحيطة.

حوت الأحدب في بحر العرب

يقدر الباحثون أن هناك حوالي 80 فردًا فقط من هذا النوع الفرعي المتبقي. وهو مميز عن أنواع الحيتان الأحدب الأخرى بعدم قيامه بالهجرات السنوية، بل يبقى بالقرب من شواطئ عمان.

قرش الحوت

تأتي هذه العمالقة اللطيفة إلى شواطئ عمان كل عام للغذاء. قبالة سواحل مسقط، تجد هذه الكائنات التي تتغذى عن طريق الترشيح كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة والكائنات المجهرية.

سمكة شقائق النعمان العمانية

تمتلك عمان نوعها الخاص من سمكة شقائق النعمان! يتميز هذا النوع من سمك المهرج بزعانفه الذيلية البيضاء المتفرعة ووجود شريط أبيض ضيق في منتصف جسمه.

السلحفاة الخضراء

تضم عمان 5 من أصل 7 أنواع من السلاحف البحرية. وتُعد السلحفاة الخضراء من أكثر الأنواع شيوعًا، خاصة على شواطئ رأس الحد. تسمى السلحفاة الخضراء بهذا الاسم ليس بسبب لون صدفتها، بل بسبب النسيج الدهني الأخضر الذي تمتلكه.

سلحفاة ضخمة الرأس

تتميز بلون بشرتها الذي يتراوح بين الأصفر والبني. وعلى الرغم من أنها من الحيوانات القارتة، إلا أنها تتغذى بشكل رئيسي على اللافقاريات القاعية.

سلحفاة منقار الصقر

تعيش هذه السلاحف بشكل رئيسي في المياه الاستوائية بالقرب من الشعاب المرجانية. وتُعرف بمنقارها الطويل والضيق الذي تستخدمه لتناول الإسفنج المختبئ في شقوق الشعاب.

الدولفين الاحدب

غالبًا ما تتواجد هذه الحيتان الصغيرة بالقرب من الشاطئ في المياه الضحلة نسبيًا. ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال السنام الدهني على ظهورها.

الحبار الفرعوني

يمكن للحبار أن يتفوق على الحرباء في قدرته على تغيير الألوان والأنسجة. يتميز بعينه على شكل حرف W والتي تتغير لتتحكم في كمية الضوء الداخلة.

الكائنات البرية

نظرًا لتنوع الموائل الطبيعية في سلطنة عُمان، ليس من المستغرب أن تكون الحياة البرية فيها متنوعة وغنية للغاية.

الثعلب الأحمر العربي

يُعتبر أصغر حجمًا وأخف لونًا من الثعلب الأحمر الأمريكي الشمالي، وهو ما يجعله أكثر ملاءمة للبيئة الصحراوية. تساعده أذناه الكبيرتان وجسمه الصغير في الحفاظ على درجة حرارة مناسبة. في منطقة رأس الجنز، يعتمد هذا الثعلب على صغار السلاحف وبيضها كمصدر غذائه الوحيد، حيث توفر له العناصر الغذائية الضرورية كافة.

المها العربي

باعتباره الحيوان الوطني لعُمان، فإن المها العربي مُتكيف تمامًا مع الحياة في صحاري البلاد القاحلة. تعكس فراؤه الفاتحة أشعة الشمس القوية، مما يساعده على تنظيم درجة حرارة جسمه، كما يتمتع بقدرة مذهلة على استخلاص الرطوبة والعناصر الغذائية من كميات قليلة جدًا من الطعام، مما يجعله قادرًا على البقاء في ظروف الحرارة والجفاف القاسية.

النمر العربي

رمز حقيقي للفخر الوطني، يُعد النمر العربي من أكثر الحيوانات البرية ندرةً وجمالًا في سلطنة عُمان. يعيش في جبال ظفار الوعرة، ويلعب دورًا حيويًا في توازن النظام البيئي بالمنطقة، كما يُعد مصدر إلهام دائم لجهود الحفظ البيئي على مستوى البلاد.

الوعل النوبي

يُصنف هذا النوع الرائع من الماعز على أنه مهدد بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN). ويشتهر بهيكله الاجتماعي المعقد وديناميكية المجموعة، كما يتمتع بدرجة عالية من الوعي والحذر تجاه البشر.

الطيور

تُعد سلطنة عُمان ملاذًا آمنًا ومهمًا للطيور المقيمة والمهاجرة، حيث توفر بيئة مناسبة لمجموعة واسعة من الأنواع.

النسر المصري

يُعرف أيضًا باسم “دجاج فرعون”، وهو من الطيور القمّامة التي تستخدم نظرها الحاد لرصد الطعام أثناء تحليقها على ارتفاعات عالية. ومن المثير للاهتمام أن هذه الطيور تُعد من القلائل التي تستخدم الأدوات؛ فهي معروفة باستخدام الحصى الصغيرة لكسر قشور البيض.

طائر الفلامنغو

في كل عام، تعبر أسراب كبيرة من طيور الفلامنغو سلطنة عُمان ضمن رحلاتها الموسمية، حيث تتوقف للاستراحة والتغذية في المستنقعات الساحلية والبحيرات الضحلة في البلاد.

غراب البحر السقطري

تصل هذه الطيور المهاجرة إلى سواحل عُمان لتستفيد من وفرة الأسماك التي تتغذى عليها. يمكنها الغوص حتى عمق 45 مترًا، وتستريح على الصخور القريبة لتجفيف ريشها بعد الغوص.